المعماري فرانك لويد رايت
في عام 1922م حين ضربت مدينة طوكيو هزة ارضية كانت واحدة من اعنف الهزات التي طالتها حتى ذالك الحين في القرن العشرين كان فندق امبريال واحد من المباني القليلة التي لم تمسها الهزة الارضية في طوكيو باي سوء ولا شك انه كان ثمةعلى الاقل شخصا واحد
لم يزعجه ذلك وكان الشخص هو امريكيا يعيش في الولايات المتحدة اما موقفه فكان عائد الى انه كان المهندس الذي صمم هذا الفندق المذكور واشرف على تنفيذه كما انه استعمل من اجله مواد خاصة تحت الاساسات والقواعد عجينية التركيب كمخدات سفلية تحت الاساسات لامتصاص الهزات الارضية التي تتعرض لها جزر اليبان على الدوام وكذالك مواد اخرى جديدة تحمي البنا وتمتص الهزات الارضية وحينما سئل المهندس المصمم فرانك لويد رايت ان مدينة طوكيو تعرضة لهزه ارضية دمرت الابنية ما عدا بناء واحد اجابهم هو ذلك الفندق صحيح انه لم يكن بحاجة الى تلك الماثرحتى يثبت مكانته العالميه لكنه بحاجه اليها حتى يدعم موقفه في الصراع بين القديم والجديد في مضمار الهندسة المعمارية فقط كان المهندس رايت سيد المدافعين عن الجديد في بداية القرن العشرين حين كان خصومه الكلاسيكيون اقويا ما انفكو يشنون عليه بين الحين والاخر هجمات ضارية كان لا ينقصها في بعض الاحيان ان تورده مواد الياس على الرغم من ان سمعته في العالم خارج حدود وطنه كانت كبيرة وكان في ذلك الحين قد بات مؤشرا واضحا في عالم العمران في طول العام وعرضه في اوروبا على وجه الخصوص وبات المهندس فرانك لويد رايت منذ ذلك الحين في وطنه الامريكي اكبر مجددا عالمي في مضمار االهندسة المعمارية . ولد رايت عام 1869م في ريتشلان سنتر في ولاية وسكون سين الامركية وقد امضى معظم طفولته في مزرعة والدته المحرض الرئيس الى جانب موهبته الخلاقه في تكوينه المعماري وفي عام 1884م التحق بجامعة وسكون سين حيث كان يريد التخصص في الهندسة المعمارية لكن هذا التخصص لم يكن موجود في جامعة وسكون سين ولم تكن اوضاعه الماديه تمكنه من الانتساب الى جامعة اخرى فامضى سنوات من حياته يدرس الهندسة التقنية ثم سئم ذالك وتركها فتوجه الى شيكاغو ليبحث عن عمل وهناك كان من حسن حظه ان عثر على عمل لدى واحد من اكبر شركات البناء مقابل راتب لا يزيد عن ثمانية دولارات اسبوعيا وخلال السبع سنوات الاولى التى امضاها في تلك الشركة تمكن من ان يظهر مواهبه الاستثنائيه في مجال الهندسة والتجديد مما جعله اثر ذلك ينفرد بمكتب خاص يعمل به وسرعان ما بدا يشتهر بتمرده على اسلوب العمارة الكلاسكية وميله الى التجدد المعتمد على الخطوط الافقية والفتحات الكبيرة وعلى تصميم مباني ترتبط بالحيز الخارجي المحيط به وكان من اول انجازاته المهمة في ذالك الحين تصميم المنزل الريفي في مجموعة مساكن فرديك روبي في شيكغو عام 1909م وبدات الحرب ضده وجابهها بقوة خاصة وبعدما اصبحت المشاريع تنهال عليه وكذلك صمم مباني ادارية في بوفالو تتميز ببساطتها وبكونه اول مبنى يستخدم الابواب والاثاث المعدني والتكييف المركزي .
في الوقت الذي كانت فيه هذه السمات تثير غضب المهندسين الكلاسيكيين في الولايات المتحدة كانت سمعة رايت تكبر وتكبر في الخارج وكان تاثيره على العمران الاوروبي بدا يتضح ثم كانت نجاة فندق امبريال من زلزال طوكيو نقطة الذروة في شهرته مهما يكون فان ماسي سنوات العشرينات في الولايات المتحدة عادة وخففت من حدة اندفاعه خاصة وان ذلك تواكب مع ثاني حريق اصاب مزرعته الشهيرة التي بناها في سيرنغ غرين في ولاية وسكون سين فانفق كل ما لديه من مال لاعادة بنائها وهو على اية حال سرعان ما حولها الى ورشة عمل وضم اليها خمسين متدربا صاروا يشتغلون لديه فيها ولدى الاخرين انطلاقا منها ويدرسون على يده وهكذا تمكن من خلق تيار معماري اساسي في طول الولايات المتحدة وعرضها .
منذ ذلك التاريخ اصبح فرانك لويد احد اكبر المعماريين في العالم ولاهم من هذا اصبح يعتبر الب الشرعي للعمارة الحديثة في الولايات المتحدة وصاحب نظرية العمارة العضوية وهي التي تنبت كالشجرة متعانقة مع الطبيعة لتشكل معها لوحة فنية ساحرة وذلك يتجلى في المنزل مسقط المياه. لقد راحت مبانيه تنتشر في اكثر من ثلاثين ولاية ومنذ ذلك الحين اصبحت العمارة والطبيعة في اسلوب رايت يتعانقان لتشكلان بعناصرهما وبمفرداتهما وظلالهما الواحدة الجمالية المتكاملة لدى عمارة رايت وبدا طراز العمارة الحديث بروادها الجدد.
واصبحت العمارة بعدها تاخذ منحا جديدا معتمدة على المواد الجديدة من حديد وخرسانة مسلحة وماد اخرى جديدة تجمع بعناصرها ومفرداتها لتعطي وحدة فراغية متكاملة ونسيج معماري متميز في فن العمارة الحديث يطفو على السطح ولا يزال تصميمه الكبير لمنزل (مسقط الماء) في ميرران بولاية بنسلفانيا والمقام (م1936) يعتبر اهم وابرز مبنى في العالم اقيم فوق مسقط مائي استطاع رايت ان يوظف عناصر الطبيعة كمصبات شلال ماء وينسج مع عناصره المعمارية لوحة فنية تمتع الناظر بحيث نرى سقوط الماء وانسيابه بين جدران المنزل وفتحاته وكان المنزل مسقط الماء بنفس اللحظة وهنا تتجلى عبقرية المهندس رايت لقد استجاب لكثير من اذواق الفنانين والمشاهير في مدينة هوليود السينمائية حيث صمم لهم منازل تتلاءم مع اذواقهم الفنية كما هو الحال في منزل سودين هاوس في لوس انجلوس عام /1926م/ وكذلك منزل صمويل نوفاردو /1928م/ في لوس انجلوس وخلال سنواته الاخيرة واصل رايت عمله التجديدي وفي نفس الوقت راح يعيد مبنيين لترتيب التلامذة حيث اقام اولهما في ولاية وسكون سين والثاني في ولاية اريزونا الامريكية وخلال ذلك كله كان لديه من الوقت ما يكفي لوضع العديد من المؤلفات والكتب في فن العمارة اهمها على الاطلاق سيرته الذاتية وكتاب مدينة المستقبل .
حين رحل رايت /1959م/ كان على وشك انهاء تصميم متحف كوكيهام في مدينة نيويورك المتميزة كما هو الحال في العديد من المشاريع الاخرى فقد رحل المهندس رايت في التسعين من عمره غير انه كان يتمتع بحيوية استثنائية.
المعماري لوكوربوزييه
لوكوربوزيية: (رائد العمارة الوظيفية)
مبادئة الفلسفية:-
- أسلوب التباين مع الطبيعة:
وذلك بإتجاهه إلى الأشكال الهندسية من صنع الإنسان، وإستخدام أسلوب التصاميم المعمارية التكعيبية لدرجة وقوفه ضد الإتجاه إلى الإهتمام بالطبيعة.
- أسلوب المباني النفعية:
فلقد إستوحى فكرة أن البيت آلة للعيش فيها، وكان يقول أن الآلة تعتبر ناجحة إذا أدت وظيفتها بإتقان وكذلك فإن المبنى يعتبر ناجحا إذا أدى وظيفته بإتقان وعلى أكمل وجه.
- أسلوب العمارة الإشتراكية:
وإعتناقه لفكرة الدوبلكس المستوحاة من العمارة الإسلامية في العصور الوسطى (على حد قول لوكوربوزييه).
أفكاره التطبيقية:-
1-الأعمدة الرافعة لمستوى البناء فوق مستوى الأرض:
وإستغلال المكان تحت المبنى (كحديقة، أو للفصل بين حركة السيارات والمشاة، أو كجراجات)، ونشأت لديه فكرة ثورية ألا وهي الإتجاه للمدن الرأسية بدلاً من المدن الأفقية، وإستخدام الأعمدة الرافعة للبناء في تصميم منازل الدومينو.
2-إستخدام الحدائق فوق أسطح المباني، (Roof Garden):
والتي بها إستردّ الفضاء المشغول بالمباني القائمة على الأرض من جديد في الأعلى، وتوفير الراحة للسكان، بالإضافة للخصوصية، وأنها العلاج الأمثل للخرسانة من التمدد والإنكماش.
3-إستعمال الشبابيك الأفقية الطويلة الممتدة من عمود لآخر:
وبالتالي دخول الضوء الكافي لجميع أجزاء المبنى.
4-التخطيط للمسقط الأفقي الحر المفتوح:
أي بعمل هيكل خرساني على أعمدة متباعدة تسمح بإنشاء قواطيع بدون تكرار المسقط نفسه.
5-الوجهة الحرة الطليقة:
وبالتالي تصميم الواجهات بحرية ودون التقيد بما ورائها.
أهم أعماله:-
- تصميم منازل الدومينو: (عرض للتصميم الفتوح-البعد عن إستخدام الحوائط الحاملة).
- مشروع بناء ستراون: (إيجاد عدة مستويات وإرتفاعات مشتركة مع بعضها في المساحة الداخلية للمسكن00 العمارة الإشتراكية00)وصمم بهذا البناء منزليي شتودجارت وويزنهوف.
- فيلا سافوي في بواسي: تعتبر أحد النصب التاريخية الهامة في تاريخ العمارة الحديثة، (شكل هندسي منتظم-حديقة فوق السطح-أعمدة رافعة للمبنى-مسقط أفقي حر-سيطرة الألوان على المبنى من الداخل والخارج-الفصل بين المبنى والطبيعة).
- مبنى عمارة مارسيليا: أهم أعماله الضامة لجميع آراءه وإتجاهاته للعمارة السكنية، (المدينة الرأسية-حدائق وميادين علوية- السيطرة اللونية-تعدد أنظمة الوحدات السكنية للمبنى-العمارة الإشتراكية).
- كنيسة رونشان نوتردام في جبال الفوج: تعد قطعة نحتية يفخر بها أهل المنطقة، (تقع أعلى تل في المنطقة-شبابيكها الغير منتظمة تبعث ضوء خافت يثير الرهبة والجمال).
مايكل جريفز Gravws Michal
- ولد جريفز في أنديانا بوليس - ولاية أنديانا 1934.
- ودرس في جامعة كنكناتى 1958 وجامعةهارفارد 1959.
- أسس مجموعة جريفز في برينكتون - نيوجيرسي 1964.
- أهم مبانيه بيت هانزلمن 1967 - بيت شنايدر مان 1972 - بيت بينا سيراف 1969 - بيت أليكساندر 1971 ، مباني أخرى مثل متحف العلوم - نيوجيرسي 1967 ، مركز أبراهام - برنكتون 1977.
- وكان جريفز أستاذاً في جامعة برنكتون 1962.
نورمان فوسترFoster Norman
- ولد فوستر في مدينة مانشستر في إنجلترا 1935.
- ودرس في جامعة مانشستر قسم العمارة 1956 - 1961 وفى جامعة بيل حيث اخذ الأستاذية 1962.
- كان شريكاً لوندي فوستر وريتشارد روجرز 1963 - 1967 في لندن.
- بعد 1967 كان ضمن مجموعة فوستر وشركاءه في لندن أيضا.
- أهم مبانيه بيت نورمان ووندي فوستر - لندن 1979 ، وحجرة العرض في ريجينت ستريت - لندن 1074 ، مكتب مدير شركة I.B.M. - هاستر 1971.
- حصل فوستر على عديد من الجوائز على أعماله التي نشرت عالمياً سواء كان في الكتب أو المجلات الدورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق