فندق الرويال - عمان

المصمم المعماري  Richard Martinet

مقدمة :

يبدو فندق الرويال من بعيد كمجسم بيضاوي هائل الحجم , ينطلق من قمة جبل عمان كأهم معلم معماري في المدينة , استوحى المصمم شكله من ملوية سامراء التي بناها الخليفة المتوكل في مدينة سامراء بالعراق كجزء من المسجد الكبير , و بينما ملوية سامراء بنيت من الطوب في القرن التاسع الميلادي لتكون منارة المسجد , بني فندق الرويال من الخرسانة المسلحة ليكون فندقا و مركزا تجاريا و مركزا ترفيهيا في نفس الوقت , 

الموقع :

يقع فندق الرويال في المملكة الأردنية الهاشمية , في قلب مدينة عمان , في منطقة الدوار الثالث على قمة جبل عمان , مطلا على شارع زهران من الناحية الشمالية الغربية .

أرقام في المشروع :

-          تبلغ مساحة الأرض المقام عليها المشروع حوالي 12 دونم ,

-          مساحة الفندق 7300 م مربع ,

-          يتكون المبنى من 31 طابق مختلفة الارتفاع , ستة منها تحت الأرض ,

-          يرتفع المبنى 110 م فوق مستوى الأرض ,

-          بلغت تكلفة إنشاؤه حوالي 190 مليون دولار ,

-          بدأ العمل في الفندق عام 1998 م , و استغرق بناؤه أربع سنوات , و تم افتتاحه عام 2002 م .

الفكرة التصميمية :

اعتمدت فكرة تصميم المبنى على البساطة و الجمال , و قد تمثل ذلك في تكوين بيضاوي الشكل لما يتيحه من توفير أكبر قدر ممكن  من الإطلالات على خلاف تكوينات أخرى , يلتف حول هذا الجسم البيضاوي سلمان حلزونيان عريضان يبدآن من الدور الثاني , و ينتهيان في الدور العاشر حيث الشرفة التي تطوق البرج بالكامل , و منها يمكن الدخول إلى البرج ليجد الزائر نفسه عندئذ يطل على المطعم الرئيس من أعلى , حيث يكون بإمكانه أن يهبط باستخدام درج حلزوني داخلي ليصل إلى أرض المطعم و يتناول بعض الطعام الذي يعوضه عن الطاقة التي فقدها في صعود السلم الخارجي ,

كما و تدور الفكرة التصميمية حول وجود بهوان عاليا السقف أحدهما فوق الآخر , يفصلهما دور خصص للمعدات الميكانيكية ,

و في التصميم الداخلي للمبنى بذلت جهود كبيرة لخلق أجواء تتسم بالرفاهية و المتعة , فالتصميم الداخلي للفندق كان خليطا من الطراز الحديث و طراز الآرت ديكو , و الذي يتميز باستخدام الزجاج المعشق , و لوحات الفسيفساء و الخشب و البرونز , كما يشيع استخدام الزوايا الحادة و الأشكال المثلثة.

شكل (1)  يوضح مبنى فندق الرويال بتكوينه البيضاوي الحلزوني

شكل (2)  يوضح المئذنة الملوية بسامراء و التي استوحى منها المصمم فكرة فندق الرويال

شكل (3)  يوضح فندق الرويال في بانوراما عامة لمدينة عمان كمعلم معماري هام يزين خط السماء فيها

التحليل الوظيفي :

يتكون المبنى من 31 دورا مختلفة الارتفاع تحوي العديد من المرافق و الخدمات  المفصلة على النحو التالي :

-          الأدوار الثلاثة العلوية من الأدوار الستة الموجودة تحت الأرض تحوي مكاتب إدارة الفندق و الخدمات ( مخازن – مطبخ – صيانة ) , كما تحوي مركزا للمؤتمرات يتكون من قاعة كبيرة للاحتفالات تتسع لنحو 1500 شخص , و هي أكبر قاعة احتفالات في الأردن ( مساحتها 1400 م مربع ) , و أربع قاعات أخرى تتسع الواحدة لنحو 500 شخص , إضافة إلى 5 غرف اجتماعات صغيرة أخرى ,

-          في هذه الأدوار أيضا توجد قاعة للعب البولينج , و مركز ترفيهي للأطفال يشمل مسرحا للأطفال , و غرفة للانترنت و الألعاب الإلكترونية .

-          الثلاثة أدوار السفلية خصصت لمواقف السيارات , و هي تتسع لنحو 520 سيارة , و في آخر دور في القبو وضع المصمم خزانات للماء .

-          الدور الأرضي يحتوي على مرافق استقبال زوار و نزلاء الفندق بما في ذلك عدد من قاعات الجلوس و تناول القهوة و المرطبات , و في هذا الدور أيضا يوجد بهو بيضاوي عالي السقف وضع حوله عدد من المتاجر الموزعة على الدورين الأرضي و الأول , و المتصلين بسلالم كهربية , حيث يرتفع بهو المركز التجاري هذا نحو ستة أدوار , و يفصل بينه و بين البهو الذي يعلوه الدور السادس الذي خصص بالكامل للمعدات الميكانيكية و الخدمات .

شكل (4)  يوضح الموقع العام و المسقط الأفقي للدور الأرضي بالفندق , و الذي يحتوي على البهو الممتد إلى ستة طوابق

-          الدوران الثاني و الثالث يحويان ثلاث قاعات للسينما و عدد من المطاعم .

-          و في الدور الرابع و الخامس هناك مكاتب للإيجار.

شكل (5) يوضح  مسقط الدورين الرابع و الخامس ( دور المكاتب )

-          و تحتل الآلات الميكانيكية الدور السادس بالكامل , كما ذكرنا من قبل.

-          أما عن الدور السابع فيمثل أرضية المطعم الرئيسي في الفندق , و الذي يحتل بهوا عالي السقف يمتد إلى نحو أربعة أدوار , و في الحلقة المحيطة ببهو المطعم هناك عدد من المطاعم و صالات الجلوس , إضافة إلى المركز الرياضي و الصحي الذي يشمل بركتين كبيرتين للسباحة و مرافق رياضية أخرى بمساحة تبلغ 7000 م مربع موزعة على الطابقين السابع و الثامن .

-          بالإضافة إلى غرف ميكانيكية و معدات و خدمات ( مطبخ  و غسيل ) متواجدة في الدور التاسع .

-          في الدور العاشر و الحادي عشر تزداد فتحة البهو و تصغر مساحة الطوق المحيط بالبهو , و في هذين الدورين يوجد عدد من المطاعم كالمطعم الفرنسي و مطعم البحر المتوسط و المطعم الإنجليزي و غيرها من المطاعم ,

هذا و يحتوي الدور العاشر على شرفة خارجية عريضة تطوق البرج بالكامل , يمكن من خلالها التمتع بمنظر مدينة عمان .

شكل (6) يوضح مسقط الدور العاشر ( دور الشرفة ) والذي يحتوي على عدد من المقاهي و المطاعم

-          الدور الثاني عشر من المبنى خصص أيضا للمعدات الميكانيكية .

-          أما عن أدوار غرف النزلاء ( الفندق الحقيقي ) , فهي تبدأ من الدور الثالث عشر و تمتد حتى الدور الواحد و العشرون كأجنحة صغيرة , و هي تشكل حلقة لتطل على مدينة عمان من الخارج و على البهو الداخلي من الداخل , هذه الحلقة تزداد سمكا في نهايتي الشكل البيضاوي للمبنى فيكون هناك ممر داخلي , و صفان من الغرف , أحدهما يطل على الخارج أي مدينة عمان , و الآخر يطل على البهو الداخلي . 

شكل (7) يوضح مسقط الدور الثالث عشر ( غرف النزلاء ) , و نلاحظ أنها مقسمة بنفس النسبة تقريبا إلى غرف مفردة و غرف مزدوجة

شكل (8) يوضح مقطع عرضي طولي في المبنى و الذي يوضح البهوين العاليين الذين يفصلهما طابق المعدات

شكل (9) يوضح مقطع عرضي راسي في المبنى و الذي يوضح الفكرة الرئيسية للمبنى في إيجاد أفنية داخلية مستمرة , تفصلها طوابق المعدات 

التحليل الفني و التقني :

يجمع المبنى بين الرموز المعمارية العربية , و الطرز الأوروبية القديمة , و أحدث تقنيات القرن الواحد و العشرين , حيث يوجد في فندق رويال العديد من التقنيات التي تمكننا و بلمسة زر التحول من ( جو ) إلى آخر باستخدام برمجة معينة تتحكم في العديد من الوحدات في نفس الوقت لخلق ( الجو ) المطلوب , ونذكر من هذه التقنيات ما يلي :

-          واحد و ثلاثون مصعدا كهربائيا .

-          نظام للاتصالات يتيح للنزيل أن يحمل تلفونا لاسلكيا فيتصل بأي رقم في الشبكة الداخلية , و متى خرج من الفندق يمكنه الاتصال بشبكة التلفونات البلدية .

-          نظام لتنقية المياه .

-          نظام للتحكم في التكييف , بحيث يتحول نظام التكييف في الغرفة إلى وضع ( النوم ) أو التشغيل القليل , بمجرد أن يخرج النزيل من الغرفة .

-          نظام الإضاءة في الفندق صمم بحيث يمكن التحكم فيها بسهولة لخلق أجواء مختلفة باستخدام الألياف الضوئية و الإضاءة المركزة (  ( Spot Light , و الإضاءة الغير مباشرة , و لوحات الزجاج المعشق المضاءة من الداخل , بالإضافة لمصادر أخرى مختلفة للإضاءة و التحكم في شدتها .

تحليل التشكيل المعماري : 

دراسة الكتل و التكوين :

-          يتسم الشكل الخارجي للمبنى بالبساطة و الجمال في نفس الوقت , فهو عبارة عن برج ذو جسم بيضاوي الشكل , يصغر هذا الجسم البيضاوي كلما اتجهنا إلى أعلى , فالجزء السفلي من المبنى هو الأكبر حجما , نظرا لوجود السلمين الحلزونيين الذين يلتفان حول المبنى من الخارج , و يبدآن من الدور الثاني لينتهيا في الدور العاشر حيث الشرفة التي تحيط المبنى بالكامل و التي تتيح رؤية مدينة عمان في أجمل منظر بانورامي لها , و هذا ما يجعل المبنى في مجمله يبدو كمئذنة سامراء الملوية .

-          ثم يبدأ حجم المبنى في التناقص مرة أخرى في الجزء الخاص بغرف النزلاء , و مرة أخيرة في أعلى المبنى ككتلة صماء خالية من الفتحات تحمل اسم و شعار الفندق .

الفتحات الخارجية للمبنى :

اتسم المبنى في غالبه بفتحات صغيرة تغطي كامل الجسم , مع استخدام فتحات بشكل عرضي مستمر في الجزء العلوي من المبنى للتأكيد على دورانية السطح ,

وقد استعمل المصمم فتحة مستديرة كبيرة في أعلى المبنى كنهاية جميلة مستوحاة من دورانية المبنى , و هي خاصة بالمقهى الموجود في الدور الثاني و العشرون . 

تكنولوجيا البناء و التشطيب الخارجي :

-          تم كساء المبنى من الخارج بحجر الصحراء الذهبي المائل للصفرة ليتناسب و كافة المباني في مدينة عمان و التي تكسى عادة بالأحجار الطبيعية , و قد تحاشى المصمم استخدام الجدران الزجاجية في الواجهات ليبقي المبنى محتفظا بحلة معمارية محلية .    

و هكذا كان هذا المشروع نموذجا رائعا , يوفر تنوعا من المرافق السكنية و التجارية و الترفيهية , إلى جانب كونه تحفة معمارية تزين خط السماء في مدينة عمان , و هو من المشاريع التي تضيف إلى جمال المدينة و إلى متعة السكن فيها.

الأشكال (10) و (11)  توضح بركة السباحة الخارجية في الجهة الجنوبية الغربية من الموقع و قد زينت بنوافير على شكل مجسمات و بالقرب منها جلسات خارجية

شكل (12)  يوضح الممر المؤدي لبركة السباحة الخارجية

شكل (13)  يوضح جلسات خارجية بالقرب من بركة السباحة

شكل (14)  يوضح جزء من بهو الاستقبال في الفندق حيث الإضاءة غير المباشرة تأتي من السقف و تنعكس على الأرضية اللامعة

شكل (15)  يوضح المدخل الرئيسي للفندق

شكل (16)  يوضح قاعة الاحتفالات الرئيسية التي تتسع لأكثر من ألف و خمسمائة شخص

شكل (17)  يوضح بركة السباحة الداخلية في النادي الصحي

شكل (18)  يوضح الدور الأول ( الدور العلوي للمركز التجاري ) و يعلوه الدورين الثاني و الثالث الذين يحويان صالات السينما و المقاهي إضافة للدورين الرابع و الخامس المخصصين للمكاتب

شكل (19)  يوضح الجزء العلوي من فناء المطعم

شكل (20)  يوضح المطعم الرئيس في الفندق , و تظهر الصورة سقفه العالي و الدرج الحلزوني المؤدي إلى الشرفة الخارجية

شكل (21)  يوضح الدرج الحلزوني الداخلي في المطعم و الذي يمكن الزائر أثناء نزوله أن يتمعن في المعروضات الموجودة في فجوات جدارية مضاءة

شكل (22) يوضح الشرفة الخارجية الموجودة بالدور العاشر و التي تتيح للزائر رؤية مدينة عمان

شكل (23) يوضح منظر ليلي للشرفة الخارجية و تبدو أضواء مدينة عمان في الخلف

شكل (24) و شكل (25) يوضحان احد المقاهي في الفندق و الذي صمم داخليا باستخدام طراز الأرت ديكو

شكل (26) و شكل (27)  يوضحان نماذج لغرف النزلاء في الفندق

الأشكال (28) , (29) و (30)  توضح أحد الأجنحة الموجودة في الفندق

فندق ميرامار شيراتون - مصر

للمصمم المعماري مايكل جريفز

الموقع :

يقع فندق ميرامار شيراتون على ساحل البحر الأحمر , بالقرب من قرية الجونة في جمهورية مصر العربية , و قد كان الموقع عبارة عن صحراء قاحلة , طور منها 150000 م مربع ليبنى عليها فندق الشيراتون و الذي أدى نجاحه إلى قيام صاحب المشروع بطلب تصميم مرافق سياحية أخرى هي نادي الجولف و فندق نادي الجولف و فلل الجولف , مما أدى إلى تحويل المنطقة إلى مقصد سياحي مهم . 

مساحة المشروع :

تبلغ مساحة الأرض المقام عليها المشروع حوالي 150000 م مربع , في حين تحتل مساحة البناء فيها نحو 20000 م مربع .

الفكرة التصميمية :

حاول مايكل جريفز أن يعكس أسلوبه الخاص في تصميم مبنى الشيراتون , و الذي يمكن إيجازه فيما يلي :

-          الأخذ بعين الاعتبار خصائص الموقع الثقافية و الجغرافية.

-          إحياء الطرز الفرعونية و النوبية التقليدية في المبنى باستخدام العديد من الأشكال والتفاصيل و المفردات الكلاسيكية , مما أعطى المبنى طرازا معماريا فريدا من نوعه.

-          التنوع في استخدام الألوان في الواجهات مما يجعلها أشبه بلوحات فنية.

شكل (1) يوضح مجموعة ممتدة من غرف النزلاء تطل على شاطئها الخاص

شكل (2) يوضح مجموعات من غرف النزلاء و التي صممت بأشكال متنوعة تجمع بين العمارة النوبية و العمارة الحديثة

التحليل الوظيفي :

-          يحتل الفندق أرضا محاطة بالماء و بالشواطئ من كل الاتجاهات , مما يجعلها تبدو كمجموعة من الجزر المتصلة بقنوات .

-          و يحتوي على 400 غرفة للنزلاء , معظمها على شكل أجنحة .

-          لكل غرفة منها منظر على الماء , إما ماء البحر أو ماء بركة السباحة الرئيسية .

صممت هذه الغرف وفق مجموعات مختلفة يسهل التعرف عليها , لكل منها واجهتها المميزة .

-          يضم المشروع أيضا مجمعا للسباحة يحوي العناصر التالية :

-          بركة سباحة رئيسية  تحتل فناء كبير واسع تحيط به الأروقة المسقوفة من الجهات كلها و تحوي عددا من الممرات و الجزر الصغيرة التي تصل ما بينها جسور خشبية .

-          حمام بخار تركي .

-          بركة باردة للغطس .

-          بركة جاكوزي حارة .

-          بركة للتمارين المائية إلى الجنوب من بركة السباحة .

-          بركة للأطفال إلى الشمال من بركة السباحة .

-          مطعم يطل على البركة .

شكل (3) يوضح خريطة الموقع , حيث تقسيم غرف النزلاء إلى مجموعات لكل منها شاطئها الخاص

شكل (4) يوضح مجموعة من غرف النزلاء في مبنى ذي ثلاثة أدوار , لها شاطئها الخاص

شكل (5) يوضح مبنى الاستقبال و المطاعم كما يبدو من ناحية الشاطئ

شكل (6) يوضح مجموعة من غرف النزلاء , حيث يصل النزيل إلى غرفته عبر ممرات مغطاة و عريضة , و في الوسط حديقة تؤدي إلى مسبح مكشوف عبر مبنى يحتوي على بعض الخدمات

شكل (7) يوضح مقطع طولي للمسقط العلوي يوضح في أقصى اليسار المسبح المكشوف , و إلى يمينه مبنى الخدمات , و في أقصى اليمين واجهة الممر المغطى

شكل (8) يوضح قطاع عرضي في مبنى الخدمات , يوضح بهو الاستقبال في الوسط و هو مسقوف بقبة , و إلى جانبيه منطقتين للمطاعم و المقاهي

تكنولوجيا البناء و التشطيب الخارجي :

بني فندق الشيراتون باستخدام طرق البناء التقليدية القديمة في صعيد مصر , و تظهر هذه الطريقة فيما يلي :

-          استخدام طريقة البناء بالطوب الفخاري , إلا حينما تدعو الضرورة إلى استخدام الخرسانة المسلحة في الأعمدة الأسطوانية النحيفة و دعامات القباب الكبيرة  و الأرضيات .

-          ترك الطوب ظاهرا في سقف الكثير من غرف النزلاء , أما من الخارج فقد غطي الطوب بالجص الذي دهن بألوان قوية حتى تنتج الألوان المطلوبة بعد أن تبهت الألوان قليلا نتيجة تعرضها للشمس .

تشييد الأسقف من قباب و عقود الطوب بأشكال و أحجام مختلفة و بلا إطارات خشبية .

شكل (9) يوضح رسومات لواجهات بعض المباني في فندق ميرامار و هي ذات تكوينات صريحة

و نلاحظ أنها ثرية جدا بالمفردات المعمارية من حيث استخدام القباب المختلفة الأحجام , الأقبية  , العقود , الأعمدة , الفتحات المتعددة الأشكال , الألوان القوية المستوحاة من رمال و مياه الساحل 

شكل (10) و شكل (11)  يوضحان مجموعة من التفاصيل المعمارية التي تجمع بين المفردات المعمارية النوبية و الحديثة بألوان زاهية

التصميم الداخلي لمبنى الفندق :

صمم المبنى داخليا بطريقة تعكس الطرز النوبية و الفرعونية و ذلك على النحو التالي :

-          صنع أثاث الفندق في مصر بطراز يمكن وصفه بالخشب المطور .

-          تصميم وحدات الإضاءة باستخدام أشكال مستوحاة من أشكال المصابيح التقليدية التي تباع في الأسواق المحلية.

شكل (12) يوضح مقطع رأسي لإحدى غرف النزلاء , تعلوها قبة السقف التي تتدلى منها ثريا بسيطة من تصميم مايكل جريفز

و نلاحظ الفتحات العلوية في قاعدة القبة إضافة إلى الفتحات السفلية

شكل (13) يوضح إحدى غرف النزلاء و التي تعلوها قبة السقف المبنية بالطريقة النوبية

شكل (14) يوضح مسقط أفقي لإحدى غرف النزلاء المسقفة بقبة على الطراز النوبي , يوضح أيضا الدواليب المبنية في الجدران و الشرفة الخارجية المسقوفة

شكل (15) يوضح قاعة الاستقبال في مبنى الخدمات تعلوها قبة و يزخرفها جدار علوي بأشكال هندسية , و يتقدمها الفناء الأمامي

شكل (16) يوضح منظور لقاعة الاستقبال

أسس تصميم حدائق الحيوان

تصنيفات حدائق الحيوان

تصنف حدائق الحيوان إلى ثلاث تصنيفات حسب الحجم وحسب طريقة الاستعمال وحسب أساليب العرض.

أ- تصنيفات حدائق الحيوان من حيث الحجم والمساحة:

يتم تصنيف حدائق الحيوان من حيث الحجم والمساحة إلى ثلاثة أقسام حدائق كبيرة ومتوسطة وصغيرة .

الحدائق الكبيرة

وتنشأ بجوار المدن الكبيرة.

الحدائق الإقليمية المتوسطة

وتكون على مستوى إقليم منطقة وسطية بين بعض المدن الصغيرة والمدينة الرئيسية الكبيرة.

الحدائق الصغيرة

وتكون مقتصرة على المدينة نفسها ويمكن أن تكون جزء من منتزه عام وتبدأ من 4 دونمات.

ب- حسب طريقة الاستعمال:

يتم تصنيفها من حيث طريقة الاستعمال إلى ثلاثة أقسام النظام المفتوح والنظام المغلق والنظام شبه المغلق:

النظام المفتوح

وهي نظام المحميات الطبيعية تكون مساحات كبيرة من المحمية الطبيعية التي تعيش فيها مجموعة من الحيوانات في بيئة طبيعية للغاية لا يفصل بين الحيوانات والزوار أي شيء حيث يمكن دخولها بالسيارة.

النظام المغلق

النظام المغلق في الأقفاص الحديدية ويكون هناك تخصيص الحيوانات في مكان محدد وصغير

ويكون ارتفاعه حسب حجم الحيوان.

النظام شبة المغلق

ويكون ذلك بالخنادق والمجاري المائية وبأي وسيلة أخرى كارتفاع الهضاب أو الانخفاض بطريقة معينة حسب طبيعة الحيوان حول مساحة واسعة.

ج- تصنيفات من حيث أشكال العرض وحسب طبيعة ترتيب معروضاتها:

 فكرة التصنيف النظامي

وهي ترتيب المعروضات وفق ارتباطها أو تصنيفها النظامي، وبهذا تكون جميع الهررة في منطقة عرض واحدة، الدببة في منطقة أخرى، الحيوانات ذوات الأظلاف مجتمعة في منطقة، إلى آخره.

فكرة جغرافية الحيوان

وذلك بترتيب معارض الحيوانات وفق أصلها الجغرافي على سبيل المثال؛ من العالم الحديث من العالم القديم، أوربي، آسيوي، أفريقي، أسترالي، أسترالي استوائي، أمريكي، قطبي، إلى آخره. 

وهذه الفكرة تبدو مثالية من اجل حدائق الحيوان الصغيرة حيث تسمح بالتأسيس بإمكانيات مادية محدودة للقيام بعمل قصير بشكل جيد بما فيه الكفاية أكثر من القيام بعمل كبير بشكل فقير.

فكرة بيئة الحيوان أو الربط بين الحيوان وبيئته

إن فكرة وجود معرض للحيوانات المختارة من بيئتها المفروضة قد طبقت لسنوات عديدة في حدائق الأحياء المائية العامة حيث أن الحيوانات ذات نفس البيئة المائية تعرض في بناء واحد. 

فكرة سلوكية الحيوان

إن فكرة معرض سلوكية الحيوان النموذجية تتمثل في معرض الحيوانات ذات النشاط الليلي حيث تعرض الحيوانات التي تكون ذات فعالية بشكل طبيعي في الليل فقط في أبنية معتمة.وتستخدم إضاءة خاصة تسبب انقلابا" لهذه الحيوانات في دورة فعاليتها الطبيعية.وبهذا تجعلها ممكنة المشاهدة لجمهور الزوار في أوقات النهار.

 فكرة شعبية الحيوان

بعض حدائق الحيوان وبخاصة من أجل تسهيلات صغيرة نسبيا" ربما ترغب بمجرد عرض عدد محدد من الحيوانات بشكل دقيق وفق قواعد الإعجاب الشعبي أكثر من أن تكون وفق توجيه متعلق بنواح أخرى في الحيوان.

.فكرة التصنيف وفق تجمعيات من التصنيفات السابقة

.تجميعات حدائق الحيوان بحدائق النبات

إن أكثر ترتيب طبيعي ومنطقي وعملي ماديا" هو الاتحاد بين حدائق الحيوان والنبات ضمن حديقة واحدة بالكامل.

المحددات المؤثرة على تصميم حديقة الحيوان

أ-محددات طبيعية:

• درجة الحرارة
• الرطوبة الجوية والرياح
• منسوب سطح الحديقة
• الموقع
• الضوء

ب- محددات غير طبيعية:

• تكاليف الإنشاء  
• طابع المباني
•  المستوى الثقافي وتقاليد المجتمعات

معارض الحيوان

 العوامل التي يجب مراعاتها في تصميم معارض الحيوانات

أ‌.حجم المعرض:

يحدد بشكل كبير بحجم وفعالية الحيوان.

ب‌.شكل المعرض:

ويحدد أيضا بنوعية أصناف الحيوانات المتضمنة وفي جميع الأحوال فإنه يجب تجنب الزوايا الضيقة حيث أن الحيوانات غالبا ما تصاب بالذعر والهلع عندما تقاد إلى مكان محصور.

ج‌.توجيه المعرض:

عندما يتضمن المعرض على مساحات كبيرة فإنه يتوجب أن تكون معظم الأبعاد موازية لمنطقة رؤية الجمهور بشكل يتم فيه المحافظة على المسافة بين الزائر والحيوانات بأقل ما يمكن ويجب أن يتم تقدير توجيه التعرض للشمس وخاصة خلال فصل الصيف. و يجب تجنب الوهج المفرط في أعين المشاهدين، والتعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يكون خطرا على الصحة عندما يكون كمسألة دائمة وهذه مشكلة حقيقية خاصة في معرض الأحياء المائية بسبب المشكلة التي تنتج عن ذلك وهو نمو الطحالب.

د. نوعية المواد المستخدمة في بناء المعارض:

يجب أن تكون مختارة بشكل مناسب من أجل السهولة في الصيانة والاستعمال، مقاومة للاهتراء ولفترة طويلة ذات أجور صيانة منخفضة ذات أمد طويل، و أن تكون طبيعية المظهر غير سامة بسبب التعرض المستمر للعوامل الجوية والتنظيف والاحتكاك بالمواد المنظفة ( نواتج الحيوانات الحامضية …..الخ ). 

ه. مستوى النظر:

يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار مستوى عين الزائر بشكل موافق لتخطيط مستوى أرض وسقف المعرض وبهذا الشكل سيبقى الحيوان قدر الإمكان مجال الرؤيا للزائر في بعض المعارض الكبيرة بشكل خاص تتضمن عدة مناطق مراقبة للزوار على الأغلب في مستويات متعددة.

و. الدرجات الأرضية:

بما أن زوار الحديقة بأحجام مختلفة أطفال صغار – راشدين – كبار يتوجب على المصمم أن يتأكد من تسهيلات المشاهدة الملائمة من أجل الجميع عندما يتطلب أن يكون أرضية الأقفاص أعلى من مستوى الأرض فمن المفيد استعمال درجات أرضية من أجل الأطفال وأن نبضات المشاهدة ذات المستويات متعددة الدرجات أو ذات الأرضية المائلة مفيدة من أجل المعروضات ذات الشعبية العالية عندما يسبب الازدحام مشاكل في إمكانية الرؤية.

ز. الإخراجات والديكورات:

تستخدم لكي تضفي على المعرض الشكل الطبيعي إضافة إلى أنها تخدم بالكامل بعض الاحتياجات الحياتية والنفسية المحددة عند الحيوان مثل بعض المزروعات والأشجار وبعض الأعمال الصخرية وأعشاش النمل الأبيض....... الخ. 

ح‌.تغيير الأقفاص:

يجب أن يتم تصميم نسيج خاص بشكل يمكن من تحويل الحيوانات من ساحة العرض إلى منطقة مسورة مجاورة تشكل منطقة عزل أو منطقة احتياطية دون الحاجة إلى تقيد الحيوان أو مسكه ويجب أن تصمم فتحات صغيرة للرؤية كوسائل مساعدة تمكن من مراقبة حركات الحيوان من مكان آمن من قبل القائمين على العمل، وخاصة عندما يضم المعرض حيوانات سريعة الاهتياج. 

:ط. الحواجز

اعتماد على نوع الحيوانات المعروضة فانه يمكن استخدام أنواع كثيرة من الحواجز للإبقاء على الحيوانات ضمن نطاق هذه الحواجز و توفير نزهة للزوار من ناحية أخرى وأنواعها.

ي. احتياطات الأمان:

يجب أن يتم اتخاذ تدابير مناسبة لمنع الحيوانات من الهروب سواء كان سبب الخروج ناتج عن خطأ عفوي لشخص ما أو بغرض التخريب فإن أمكنه العرض الذي يمكن للجمهور الوصول إليه بأي طريقة يجب أن تزود بأبواب مقفلة دائما ويجب أن يتم تحديد نوعية الأبواب بدقة مع روافع تشغيلها من أجل تطويق الحيوانات الخطرة.

ك. الإضاءة:

يجب تأمين الإضاءة المناسبة من أجل المشاهدة المريحة للمعرض، إن لضوء النهار ميزة كونه طبيعيا وبدون تكلفة على حال فإنه لا يمكن الاعتماد عليه دائما فهو يتغير حسب فصول السنة ويحول دون تأثيرات الإضاءة الممتعة التي يمكن الحصول عليها فقط بواسطة الإضاءة الصناعية التي يمكن التحكم بها ولكل معرض احتياجات إضاءة خاصة به يفترض أن تقرر من خلال احتياجات الحيوانات.