و بالوالدين إحسانا


كتبها شاب في حالته للواتساب


ﺃﻧﺎ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃمي: ﺿﺤﻜﺔ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻣﺮﺽ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻭ ﻳﺄﺱ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﻟﻚ : ﻋﻜﺎﺯ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚ حتى ﺃﻓﻨﻰ ♡♡

فردت عليه أمه قائلة:

الواقع ياولدي يحكي عكس ماتكتب،
 فأنا وحيدة منذ أيام في غرفتي ...
أنهكني المرض وأتعبني التفكير وآلمتني وحدتي وكل يوم أصحو اتذكر ضحكاتكم كم أسعدتني في صغركم
 فلم لاتسعدوني بها الآن أنت وإخوتك ...
لم اعد أرى منكم سوى الجفاء
اما البار منكم فيأتي على استعجال ويجلس بصمت مرير قاتل ثم ينصرف متهللاً وكأنه أسقط حملا ثقيلا عن عاتقه فمجيئه عندي مجرد تأدية واجب لا أكثر ...

كلمات تبكي الحجر ويندى لها الجبين

ولكن ما استطاعت أن تعبر عنه هذه الأم قد يعجز عنه الكثير من الأمهات ..
 ولكن قلوبهم مليئة بجراح جفاء الأبناء فهي جراح لاتحكى ولاتشكى إلا لله وحده ..

كم من أم تقضي يومها صامتة لا أحد يكلمها أو يؤانسها علما بأن المنزل مليء بالأبناء الأصنام الذين استعبدتهم أجهزتهم ...
فلا حول ولاقوة إلا بالله .
ترفقوا أيها الأبناء ...


خلاف مع والدي 


يقول أحد الشباب : حدث خلاف بيني وبين والدي حتى وصل إلى اعتلاء الأصوات، وكان بين يدي بعض الأوراق الدراسية رميتها على المكتب و ذهبت لسريري والهم والله تغشى على قلبي وعقلي...

وضعت رأسي على الوسادة كعادتي كلما أثقلتني الهموم حيث أجد أن النوم خير مفر منها...

خرجت في اليوم التالي من الجامعة فأخرجت جوالي وأنا على بوابة الجامعة، فكتبت رسالة أداعب بها قلب والدي الحنون فكان مما كتبت:

 " سمعت أن باطن قدم الإنسان ألين وأنعم من ظاهرها فهل يأذن لي قدمكم بأن أتأكد من صحة هذه المقولة بشفتيّ ؟"

وصلت للبيت وفتحت الباب وجدت أبي ينتظرني في الصالة ودموعه على خده...

قال: "لا لن أسمح لك بتقبيل قدمي ، وأما المقولة فصحيحة، وقد تأكدت من ذلك عندما كنت أقبل قدميك ظاهراً وباطناً يوم أن كنت صغيرا"

ففاضت عيناي بالدموع...

سيرحلون يوماً بأمر ربنا... فَتقربوا لهُم قبل أن تفقدوهم وإن كانوا قد رحلوا فترحموا عليهم وادعوا لهم...

من أروع ما كتبه
 الشيخ علي الطنطاوي... رحمه الله...


 دكتوره/ حشمه ربيع الرويلي


تقول دخلت علي في العيادة إمرأة في الستينات بصحبة إبنها الثلاثيني ! ..
لاحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها الأكل والماء ..

بعد سؤالي عن المشكلة الصحية …وطلب الفحوصات سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولاردودها على أسئلتي

فـقال : إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة تملكني الفضول فـسألته: فـمن يرعاها ؟ قال: أنا قلت: والنعم ! ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟.. قال: أنا أدخلها الحمّام -أكرمكم الله- وأحضر ملابسها وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب وأضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من الملابس !

قلت : ولم لا تحضر لها خادمة ؟! قال: [لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة] إندهشت من كلامه ومقدار برّه وقلت: وهل أنت متزوج ؟ قال: نعم الحمد لله ولدي أطفال قلت: إذن زوجتك ترعى أمك ؟ قال: هي ما تقصر فهي تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى تعينهاولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر! زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! إختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة قلت : أظافرها ؟ قال : أنا ، يا دكتورة هي مسكينة !

نظرت الأم لـولدها وقالت: متى تشتري لي بطاطس ؟! قال: أبشري ألحين أوديك البقالة! طارت الأم من الفرح وقالت : ألحين .. ألحين ! إلتفت الإبن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار..” سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنـّي متأثرة ” !
وسألت : ما عندها غيرك ؟ قال : أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر .. قلت : أجل ربـّاك أبوك ؟ .. قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات ! قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها إهتمت فيك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟ قال : يادكتورة.. أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها .. كتبت الوصفة وشرحت له الدواء ..

مسك يد أمـّه , وقال : يالله على البقالة … قالت : لا ؛ نروح مكـّة ! .. إستغربت ! قلت: لها ليه تبين مكة ؟ قالت: بركب الطيارة ! قلتله : بتوديها لـمكّة ؟ قال : إيه.. قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟ قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها لاوديتها.. أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها .. خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة بكيت من كل قلبي ..
وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن له أماً .. فقط حملت وولدت ولم تربي ، ولم تسهر الليالي ، ولم تُدرسه ، ولم تتألم لألمه ، ولم تبكي لبكائه ، لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم… ولم.. ! ومع كل ذلك .. كل هذا البر…! فـهل سنفعل بأمهاتنا الأصحاء..مثلما فعل بأمه المتخلفة عقليـًّا”؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أسس تصميم الفنادق

أولا : الموقع : - العوامل المؤثرة علي أختيار الموقع تتغير حسب  طبيعة وأهمية الفندق و منها  :- القرب من المحطات الرئيسية ومن عقد الاتص...